صحيح البخاري ٦: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِيْ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُوْدٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِيْ رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَ كَانُوْا تِجَارًا بِالشَّأْمِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِيْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مَادَّ فِيْهَا أَبَا سُفْيَانَ وَ كُفَّارَ قُرَيْشٍ فَأَتَوْهُ وَ هُمْ بِإِيْلِيَاءَ فَدَعَاهُمْ فِيْ مَجْلِسِهِ وَ حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّوْمِ ثُمَّ دَعَاهُمْ وَ دَعَا بِتَرْجُمَانِهِ فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهذَا الرَّجُلِ الَّذِيْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَقَالَ أَبُوْ سُفْيَانَ: فَقُلْتُ: أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا فَقَالَ: أَدْنُوْهُ مِنِّيْ وَ قَرِّبُوْا أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوْهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لَهُمْ إِنِّيْ سَائِلٌ هذَا عَنْ هذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَذَبَنِيْ فَكَذِّبُوْهُ فَوَاللهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوْا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِيْ عَنْهُ أَنْ قَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ فِيْكُمْ قُلْتُ: هُوَ فِيْنَا ذُوْ نَسَبٍ قَالَ: فَهَلْ قَالَ: هذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ قُلْتُ لَا قَالَ: فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ: لَا قَالَ: فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُوْنَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَقُلْتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ: أَيَزِيْدُوْنَ أَمْ يَنْقُصُوْنَ قُلْتُ: بَلْ يَزِيْدُوْنَ قَالَ: فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِيْنِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيْهِ قُلْتُ: لَا قَالَ: فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُوْنَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُوْلَ مَا قَالَ قُلْتُ: لَا قَالَ: فَهَلْ يَغْدِرُ قُلْتُ: لَا وَ نَحْنُ مِنْهُ فِيْ مُدَّةٍ لَا نَدْرِيْ مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيْهَا قَالَ: وَ لَمْ تُمْكِنِّي ْكَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيْهَا شَيْئًا غَيْرُ هذِهِ الْكَلِمَةِ قَالَ: فَهَلْ قَاتَلْتُمُوْهُ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ سِجَالٌ يَنَالُ مِنَّا وَ نَنَالُ مِنْهُ قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ قُلْتُ: يَقُوْلُ اعْبُدُوا اللهَ وَحْدَهُ وَ لَا تُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئًا وَ اتْرُكُوْا مَا يَقُوْلُ آبَاؤُكُمْ وَ يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّدْقِ وَ الْعَفَافِ وَ الصِّلَةِ فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيْكُمْ ذُوْ نَسَبٍ فَكَذلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِيْ نَسَبِ قَوْمِهَا وَ سَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هذَا الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقُلْتُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِيْ بِقَوْلٍ قِيْلَ قَبْلَهُ وَ سَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيْهِ وَ سَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُوْنَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُوْلَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكْذِبَ عَلَى اللهِ وَ سَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوْهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوْهُ وَ هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَ سَأَلْتُكَ أَيَزِيْدُوْنَ أَمْ يَنْقُصُوْنَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيْدُوْنَ وَ كَذلِكَ أَمْرُ الْإِيْمَانِ حَتَّى يَتِمَّ وَ سَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِيْنِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيْهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَ كَذلِكَ الْإِيْمَانُ حِيْنَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوْبَ وَ سَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَ كَذلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ وَ سَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَ لَا تُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئًا وَ يَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَ الصِّدْقِ وَ الْعَفَافِ فَإِنْ كَانَ مَا تَقُوْلُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَ قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ أَنِّيْ أَعْلَمُ أَنِّيْ أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَ لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الَّذِيْ بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيْمِ بُصْرَى فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيْهِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ وَ رَسُوْلِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيْمِ الرُّوْمِ سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّيْ أَدْعُوْكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيْسِيِّيْنَ وَ
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَ لَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَ لَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُوْنِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُوْلُوا اشْهَدُوْا بِأَنَّا مُسْلِمُوْنَ }
قَالَ أَبُوْ سُفْيَانَ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ وَ فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَ ارْتَفَعَتْ الْأَصْوَاتُ وَ أُخْرِجْنَا فَقُلْتُ لِأَصْحَابِيْ حِيْنَ أُخْرِجْنَا لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِيْ كَبْشَةَ إِنَّهُ يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ فَمَا زِلْتُ مُوْقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ وَ كَانَ ابْنُ النَّاظُوْرِ صَاحِبُ إِيْلِيَاءَ وَ هِرَقْلَ سُقُفًّا عَلَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ حِيْنَ قَدِمَ إِيْلِيَاءَ أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيْثَ النَّفْسِ فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ قَالَ ابْنُ النَّاظُوْرِ وَ كَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُوْمِ فَقَالَ لَهُمْ حِيْنَ سَأَلُوْهُ إِنِّيْ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِيْنَ نَظَرْتُ فِي النُّجُوْمِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالُوْا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا الْيَهُوْدُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ وَ اكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ فَيَقْتُلُوْا مَنْ فِيْهِمْ مِنَ الْيَهُوْدِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ اذْهَبُوْا فَانْظُرُوْا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لَا فَنَظَرُوْا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوْهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَ سَأَلَهُ عَنِ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُوْنَ فَقَالَ هِرَقْلُ هذَا مُلْكُ هذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُوْمِيَةَ وَ كَانَ نَظِيْرَهُ فِي الْعِلْمِ وَ سَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّوْمِ فِيْ دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الرُّوْمِ هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَ الرُّشْدِ وَ أَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوْا هذَا النَّبِيَّ فَحَاصُوْا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ فَوَجَدُوْهَا قَدْ غُلِّقَتْ فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ وَ أَيِسَ مِنَ الْإِيْمَانِ قَالَ رُدُّوْهُمْ عَلَيَّ وَ قَالَ إِنِّيْ قُلْتُ مَقَالَتِيْ آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِيْنِكُمْ فَقَدْ رَأَيْتُ فَسَجَدُوْا لَهُ وَ رَضُوْا عَنْهُ فَكَانَ ذلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ
رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَ يُوْنُسُ وَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ
Shahih Bukhari 6: Telah menceritakan kepada kami Abul-Yamān al-Ḥakam bin Nāfi‘ dia berkata: Telah mengabarkan kepada kami Syu‘aib dari az-Zuhrī, telah mengabarkan kepadaku ‘Ubaidullāh bin ‘Abdullāh bin ‘Utbah bin Mas‘ūd bahwa ‘Abdullāh bin ‘Abbās, telah mengabarkan kepadanya bahwa Abū Sufyān bin Ḥarb, telah mengabarkan kepadanya: Bahwa Heraclius menerima rombongan dagang Quraisy, yang sedang mengadakan ekspedisi dagang ke Negeri Syam pada saat berlakunya perjanjian antara Nabi shallallāhu ‘alaihi wa sallam dengan Abū Sufyān dan orang-orang kafir Quraisy. Saat singgah di Īliyā’ mereka menemui Heraclius atas undangan Heraclius untuk di diajak dialog di majelisnya, yang saat itu Heraclius bersama dengan para pembesar-pembesar Negeri Romawi. Heraclius berbicara dengan mereka melalui penerjemah. Heraclius berkata: “Siapa di antara kalian yang paling dekat hubungan keluarganya dengan orang yang mengaku sebagai Nabi itu?.” Abū Sufyān berkata: Maka aku menjawab: “Akulah yang paling dekat hubungan kekeluargaannya dengan dia”. Heraclius berkata: “Dekatkanlah dia denganku dan juga sahabat-sahabatnya.” Maka mereka meletakkan orang-orang Quraisy berada di belakang Abū Sufyān. Lalu Heraclius berkata melalui penerjemahnya: “Katakan kepadanya, bahwa aku bertanya kepadanya tentang lelaki yang mengaku sebagai Nabi. Jika ia berdusta kepadaku maka kalian harus mendustakannya.”Demi Allah, kalau bukan rasa malu akibat tudingan pendusta yang akan mereka lontarkan kepadaku niscaya aku berdusta kepadanya.” Abū Sufyān berkata: Maka yang pertama ditanyakannya kepadaku tentangnya (Nabi shallallāhu ‘alaihi wa sallam) adalah: “Bagaimana kedudukan nasabnya di tengah-tengah kalian?” Aku jawab: “Dia adalah dari keturunan baik-baik (bangsawan) “. Tanyanya lagi: “Apakah ada orang lain yang pernah mengatakannya sebelum dia?” Aku jawab: “Tidak ada”. Tanyanya lagi: “Apakah bapaknya seorang raja?” Jawabku: “Bukan”. Apakah yang mengikuti dia orang-orang yang terpandang atau orang-orang yang rendah?” Jawabku: “Bahkan yang mengikutinya adalah orang-orang yang rendah”. Dia bertanya lagi: “Apakah bertambah pengikutnya atau berkurang?” Aku jawab: “Bertambah”. Dia bertanya lagi: “Apakah ada yang murtad disebabkan dongkol terhadap agamanya?” Aku jawab: “Tidak ada”. Dia bertanya lagi: “Apakah kalian pernah mendapatkannya dia berdusta sebelum dia menyampaikan apa yang dikatakannya itu?” Aku jawab: “Tidak pernah”. Dia bertanya lagi: “Apakah dia pernah berlaku curang?” Aku jawab: “Tidak pernah. Ketika kami bergaul dengannya, dia tidak pernah melakukan itu”. Berkata Abū Sufyān: “Aku tidak mungkin menyampaikan selain ucapan seperti ini”. Dia bertanya lagi: “Apakah kalian memeranginya?” Aku jawab: “Iya”. Dia bertanya lagi: “Bagaimana kesudahan perang tersebut?” Aku jawab: “Perang antara kami dan dia sangat banyak. Terkadang dia mengalahkan kami terkadang kami yang mengalahkan dia”. Dia bertanya lagi: “Apa yang diperintahkannya kepada kalian?” Aku jawab: “Dia menyuruh kami; ‘Sembahlah Allah dengan tidak menyekutukannya dengan sesuatu apapun, dan tinggalkan apa yang dikatakan oleh nenek moyang kalian. ‘ Dia juga memerintahkan kami untuk menegakkan shalat, menunaikan zakat, berkata jujur, saling memaafkan dan menyambung silaturrahim”. Maka Heraclius berkata kepada penerjemahnya: “Katakan kepadanya, bahwa aku telah bertanya kepadamu tentang keturunan orang itu, kamu ceritakan bahwa orang itu dari keturunan bangsawan. Begitu juga laki-laki itu dibangkitkan di tengah keturunan kaumnya. Dan aku tanya kepadamu apakah pernah ada orang sebelumnya yang mengatakan seperti yang dikatakannya, kamu jawab tidak. Seandainya dikatakan ada orang sebelumnya yang mengatakannya tentu kuanggap orang ini meniru orang sebelumnya yang pernah mengatakan hal serupa. Aku tanyakan juga kepadamu apakah bapaknya ada yang dari keturunan raja, maka kamu jawab tidak. Aku katakan seandainya bapaknya dari keturunan raja, tentu orang ini sedang menuntut kerajaan bapaknya. Dan aku tanyakan juga kepadamu apakah kalian pernah mendapatkan dia berdusta sebelum dia menyampaikan apa yang dikatakannya, kamu menjawabnya tidak. Sungguh aku memahami, kalau kepada manusia saja dia tidak berani berdusta apalagi berdusta kepada Allah. Dan aku juga telah bertanya kepadamu, apakah yang mengikuti dia orang-orang yang terpandang atau orang-orang yang rendah?” Kamu menjawab orang-orang yang rendah yang mengikutinya. Memang mereka itulah yang menjadi para pengikut Rasūl. Aku juga sudah bertanya kepadamu apakah bertambah pengikutnya atau berkurang, kamu menjawabnya bertambah. Dan memang begitulah perkara iman hingga menjadi sempurna. Aku juga sudah bertanya kepadamu apakah ada yang murtad disebabkan marah terhadap agamanya. Kamu menjawab tidak ada. Dan memang begitulah iman bila telah masuk tumbuh bersemi di dalam hati. Aku juga sudah bertanya kepadamu apakah dia pernah berlaku curang, kamu jawab tidak pernah. Dan memang begitulah para Rasūl tidak mungkin curang. Dan aku juga sudah bertanya kepadamu apa yang diperintahkannya kepada kalian, kamu jawab dia memerintahkan kalian untuk menyembah Allah dengan tidak menyekutukannya dengan sesuatu apapun, dan melarang kalian menyembah berhala, dia juga memerintahkan kalian untuk menegakkan shalat, menunaikan zakat, berkata jujur, saling memaafkan dan menyambung silaturrahim. Seandainya semua apa yang kamu katakan ini benar, pasti dia akan menguasai kerajaan yang ada di bawah kakiku ini. Sungguh aku telah menduga bahwa dia tidak ada di antara kalian sekarang ini, seandainya aku tahu jalan untuk bisa menemuinya, tentu aku akan berusaha keras menemuinya hingga bila aku sudah berada di sisinya pasti aku akan basuh kedua kakinya. Kemudian Heraclius meminta surat Rasūlullāh shallallāhu ‘alaihi wa sallam yang dibawa oleh Dihyah untuk para Penguasa Negeri Bashrah, Maka diberikannya surat itu kepada Heraclius, maka dibacanya dan isinya berbunyi: “Bismillāh-ir-raḥmān-ir-raḥīm. Dari Muḥammad, hamba Allah dan Rasūl-Nya untuk Heraclius. Penguasa Romawi, Keselamatan bagi siapa yang mengikuti petunjuk. Kemudian daripada itu, aku mengajakmu dengan seruan Islam; masuk Islamlah kamu, maka kamu akan selamat, Allah akan memberi pahala kepadamu dua kali. Namun jika kamu berpaling, maka kamu menanggung dosa rakyat kamu, dan: Hai ahli kitab, marilah (berpegang) kepada suatu kalimat (ketetapan) yang tidak ada perselisihan antara kami dan kamu, bahwa tidak kita sembah kecuali Allah dan tidak kita persekutukan dia dengan sesuatu pun dan tidak (pula) sebagian kita menjadikan sebagian yang lain sebagai Rabb selain Allah“. Jika mereka berpaling, maka katakanlah kepada mereka: “Saksikanlah, bahwa kami adalah orang-orang yang berserah diri (kepada Allah).” Abū Sufyān menuturkan: “Setelah Heraclius menyampaikan apa yang dikatakannya dan selesai membaca surat tersebut, terjadilah hiruk-pikuk dan suara-suara ribut, sehingga mengusir kami. Aku berkata kepada teman-temanku setelah kami diusir keluar: “Sungguh dia telah diajak kepada urusan Anak Abū Kabsyah. Heraclius mengkhawatirkan kerajaan Romawi.” Pada masa itu pun aku juga khawatir bahwa Muḥammad akan berjaya, sampai akhirnya (perasaan itu hilang setelah) Allah memasukkan aku ke dalam Islam. Dan adalah Ibn-un-Nāzhūr, seorang Pembesar Īliyā’ dan Heraclius adalah seorang uskup agama Nashrani, dia menceritakan bahwa pada suatu hari ketika Heraclius mengunjungi Īliyā’ dia sangat gelisah, berkata sebagian komandan perangnya: “Sungguh kami mengingkari keadaanmu. Selanjutnya kata Ibn-un-Nāzhūr: “Heraclius adalah seorang ahli nujum yang selalu memperhatikan perjalanan bintang-bintang. Dia pernah menjawab pertanyaan para pendeta yang bertanya kepadanya: “Pada suatu malam ketika saya mengamati perjalanan bintang-bintang, saya melihat raja Khitān telah lahir, siapakah di antara ummat ini yang dikhitan?” Jawab para pendeta: “Yang berkhitan hanyalah orang-orang Yahudi, janganlah anda risau karena orang-orang Yahudi itu. Perintahkan saja ke seluruh negeri dalam kerajaan anda, supaya orang-orang Yahudi di negeri tersebut di bunuh.” Ketika itu dihadapkan kepada Heraclius seorang utusan raja Bani Ghassān untuk menceritakan perihal Rasūlullāh shallallāhu ‘alaihi wa sallam, setelah orang itu selesai bercerita, lalu Heraclius memerintahkan agar dia diperiksa, apakah dia berkhitan ataukah tidak. Seusai di periksa, ternyata memang dia berkhitan. Lalu diberitahukan orang kepada Heraclius. Heraclius bertanya kepada orang tersebut tentang orang-orang ‘Arab yang lainnya, dikhitankah mereka ataukah tidak?” Dia menjawab: “Orang ‘Arab itu dikhitan semuanya.” Heraclius berkata: ‘Inilah raja ummat, sesungguhnya dia telah terlahir.” Kemudian Heraclius berkirim surat kepada seorang sahabatnya di Roma yang ilmunya setaraf dengan Heraclius (untuk menceritakan perihal kelahiran Nabi Muḥammad shallallāhu ‘alaihi wa sallam). Sementara itu, ia meneruskan perjalanannya ke negeri Ḥimsha, tetapi sebelum tiba di Ḥimsha, balasan surat dari sahabatnya itu telah tiba terlebih dahulu. Sahabatnya itu menyetujui pendapat Heraclius bahwa Muḥammad telah lahir dan bahwa beliau memang seorang Nabi. Heraclius lalu mengundang para pembesar Roma supaya datang ke tempatnya di Ḥimsha, setelah semuanya hadir dalam majelisnya, Heraclius memerintahkan supaya mengunci semua pintu. Kemudian dia berkata: ‘Wahai bangsa Rum, maukah anda semua beroleh kemenangan dan kemajuan yang gilang gemilang, sedangkan kerajaan tetap utuh di tangan kita? Kalau mau, akuilah Muḥammad sebagai Nabi!.” Mendengar ucapan itu, mereka lari bagaikan keledai liar, padahal semua pintu telah terkunci. Melihat keadaan yang demikian, Heraclius jadi putus harapan yang mereka akan beriman (percaya kepada kenabian Muḥammad). Lalu diperintahkannya semuanya untuk kembali ke tempatnya masing-masing seraya berkata: “Sesungguhnya saya mengucapkan perkataan saya tadi hanyalah sekedar menguji keteguhan hati anda semua. Kini saya telah melihat keteguhan itu.” Lalu mereka sujud di hadapan Heraclius dan mereka senang kepadanya. Demikianlah akhir kisah Heraclius. Telah di riwayatkan oleh Shāliḥ bin Kaisān dan Yūnus dan Ma‘mar dari az-Zuhrī.
Derajat: Ijma‘ ‘Ulama’: Shaḥīḥ.
Pembanding: SB: 2723, 4188, 5790; SM 3322; SAD: 4470; ST: 2641.