كِتَابُ الْإِيْمَانِ
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
PASAL PERTAMA
(مُتَّفق عَلَيْهِ)
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَ إِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَ رَسُوْلِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَ رَسُوْلِهِ وَ مَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيْبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
(Catatan: Hadits ini merupakan hadits tambahan dari Teks lain:
“Dari ‘Umar bin al-Khaththāb r.a. berkata: Rasūlullāh s.a.w. bersabda: “Sesungguhnya setiap perbuatan (‘amal ‘ibādah) (11) tergantung niatnya (22). Dan sesungguhnya setiap orang (akan dibalas) berdasarkan apa yang dia niatkan. Barang siapa yang hijrahnya (33) karena (ingin mendapatkan keridhāan) Allah dan Rasūl-Nya, maka hijrahnya kepada (keridhāan) Allah dan Rasūl-Nya. Dan barang siapa yang hijrahnya karena dunia yang dikehendakinya atau karena wanita yang ingin dinikahinya maka hijrahnya (akan bernilai sebagaimana) yang dia niatkan.
-1 (صَحِيح)
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيْدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيْدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَ لَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخْذَيْهِ وَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِيْ عَنِ الْإِسْلَامِ قَالَ: ” الْإِسْلَامُ: أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ وَ تُقِيْمَ الصَّلَاةَ وَ تُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَ تَصُوْمَ رَمَضَانَ وَ تَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيْلًا “. قَالَ: صَدَقْتَ. فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَ يُصَدِّقُهُ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الْإِيْمَانِ. قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَ شَرِّهِ» . قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الْإِحْسَانِ. قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» . قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ السَّاعَةِ. قَالَ: «مَا الْمَسْؤُوْلُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» . قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِهَا. قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا وَ أَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُوْنَ فِي الْبُنْيَانِ» . قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِيْ: «يَا عُمَرُ أَتَدْرِيْ مَنِ السَّائِلُ»؟ قُلْتُ: اللهُ وَ رَسُوْلُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيْلَ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكمْ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ
(مُتَّفق عَلَيْهِ)
وَ رَوَاهُ أَبُوْ هُرَيْرَة مَعَ اخْتِلَافٍ وَ فِيْهِ: “وَ إِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصُّمَّ الْبُكْمَ مُلُوْكَ الْأَرْضِ فِيْ خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللهُ. ثُمَّ قَرَأَ: (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ)
الْآيَة
Abū Hurairah juga meriwayatkan dengan sedikit berbeda yaitu dengan tambahan lafazh: “Jika kamu melihat orang-orang miskin dan bodoh mereka menjadi raja, dan ada lima hal lagi yang tidak ada yang mengetahuinya kecuali Allah.” Kemudian Nabi s.a.w. membacakan ayat: “Innallāha ‘indahu ‘ilm-us-sā’ati wa yanazzil-ul-ghaitsa” al-āyah. (Muttafaqun ‘alaih).
-2 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: “بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ وَ إِقَامِ الصَّلَاةِ وَ إِيْتَاءِ الزَّكَاةِ وَ الْحَجِّ وَ صَوْمِ رَمَضَانَ “
-3 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:” الْإِيْمَانُ بِضْعٌ وَ سَبْعُوْنَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا: قَوْلُ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ أَدْنَاهَا: إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيْقِ وَ الْحَيَاةُ شُعْبَةٌ مِنَ الْاِيْمَانِ.”
-4 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُوْنَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» هذَا لَفْظُ الْبُخَارِيِّ وَ لِمُسْلِمٍ قَالَ:” إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: أَيُّ الْمُسْلِمِيْنَ خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُوْنَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ “
-5 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُوْنَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَ وَلَدِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِيْنَ»
-6 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:” ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيْمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَ رَسُوْلُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا للهِ -[11]- وَ مَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُوْدَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ “
-7 (صَحِيْحٌ)
وَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيْمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا وَ بِالْإِسْلَامِ دِيْنًا وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُوْلًا» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ
-8 (صَحِيحٌ)
وَ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «وَ الَّذِيْ نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِيْ أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ يَهُوْدِيٌّ وَ لَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوْتُ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِيْ أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ من أَصْحَاب النَّارِ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ
-9 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَبِيْ مُوْسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: ” ثَلَاثَةٌ لَهُمْ أَجْرَانِ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَ آمَنَ بِمُحَمَّدٍ وَ الْعَبْدُ الْمَمْلُوْكُ إِذَا أَدَّى حَقَّ اللهِ وَ حَقَّ مَوَالِيْهِ وَ رَجُلٌ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَةٌ يَطَؤُهَا فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيْبَهَا وَ عَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيْمِهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ “
10 -(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوْا أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ وَ يُقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوْا ذلِكَ عَصَمُوْا مِنِّيْ دِمَاءَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَ حِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ.”
-11 (صَحِيْحٌ)
وَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَ أَكَلَ ذَبِيْحَتَنَا فَذلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِيْ لَهُ ذِمَّةُ اللهِ وَ ذِمَّةُ رَسُوْلِهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللهَ فِيْ ذمَّته» . رَوَاهُ البُخَارِيُّ
-12 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ: دُلَّنِيْ عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ: «تَعْبُدُ اللهَ وَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَ تُقِيْمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوْبَةَ -[12]- وَ تُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوْضَةَ وَ تَصُوْمُ رَمَضَانَ» . قَالَ: وَ الَّذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ لَا أَزِيْدُ عَلَى هذَا شَيْئًا وَ لَا أَنْقُصُ مِنْهُ. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجنَّة فَلْيَنْظُرْ إِلَى هذَا»
-13 (صَحِيْحٌ)
وَ عَن سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ قُلْ لِيْ فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ وَ فِيْ رِوَايَةٍ: غَيْرَكَ قَالَ:” قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ
-14 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرُ الرَّأْسِ نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ وَ لَا نَفَقَهُ مَا يَقُوْلُ حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ» . فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ؟ فَقَالَ: ” لَا إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ. قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: وَ صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ “. قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «لَا إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ» . قَالَ: وَ ذَكَرَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الزَّكَاةَ فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ فَقَالَ: ” لَا إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ. قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَ هُوَ يَقُوْلُ: وَاللهِ لَا أَزِيْدُ عَلَى هذَا وَ لَا أَنْقُصُ مِنْهُ. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «أَفْلَحَ الرَّجُلُ إِنْ صَدَقَ»
-15 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: ” مَنِ الْقَوْمُ؟ أَوْ: مَنِ الْوَفْدُ؟ ” قَالُوْا: رَبِيْعَةُ. قَالَ: ” مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوْ: بِالْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَ لَا نَدَامَى “. قَالُوْا:: يَا رَسُوْل الله إِنَّا لَا نَسْتَطِيْعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ هذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا وَ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَ سَأَلُوْهُ عَنِ الْأَشْرِبَةِ. فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَ نَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: -[13]- أَمَرَهُمْ بِالْإِيْمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ قَالَ: «أَتَدْرُوْنَ مَا الْإِيْمَانُ بِاللهِ وَحْدَهُ؟» قَالُوْا: اللهُ وَ رَسُوْلُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ وَ إِقَامِ الصَّلَاةِ وَ إِيْتَاءِ الزَّكَاةِ وَ صِيَامِ رَمَضَانَ وَ أَنْ تُعْطُوْا مِنَ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ»
وَ نَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنِ الْحَنْتَمِ وَ الدُّبَّاءِ وَ النَّقِيْرِ وَ الْمُزَفَّتِ وَ قَالَ: «احْفَظُوْهُنَّ وَ أَخْبِرُوْا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ» وَ لَفْظُهُ لِلْبُخَارِيِّ
-16 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ حَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: ” بَايَعُوْنِيْ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوْا بِاللهِ شَيْئًا وَ لَا تَسْرِقُوْا وَ لَا تَزْنُوْا وَ لَا تَقْتُلُوْا أَوْلَادَكُمْ وَ لَا تَأْتُوْا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُوْنَهُ بَيْنَ أَيْدِيْكُمْ وَ أَرْجُلِكُمْ وَ لَا تَعْصُوْا فِيْ مَعْرُوْفٍ فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَ مَنْ أَصَابَ مِنْ ذلِكَ شَيْئًا فَعُوْقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَ مَنْ أَصَابَ مِنْ ذلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ إِلَى اللهِ: إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَ إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ ” فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذلِكَ
-17 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَبِيْ سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِيْ أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّيْ أُرِيْتُكُنَّ أَكْثَرَ -[14]- أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَ بِمَ يَا رَسُوْلَ اللهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَ تَكْفُرْنَ الْعَشِيْرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَ دِيْنٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَ مَا نُقْصَانُ دِيْنِنَا وَ عَقْلِنَا يَا رَسُوْلَ اللهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تَصِلِّ وَ لَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِيْنِهَا
-18 (صَحِيْحٌ)
وَ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: ” قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ اللهُ: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذلِكَ وَ شَتَمَنِيْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذلِكَ فَأَمَّا تَكْذِيْبُهُ إِيَّايَ لَنْ يُعِيْدَنِيْ كَمَا بَدَأَنِيْ وَ لَيْسَ أَوَّلُ الْخَلْقِ بَأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ (أَوْ فِيْ نُسْخة: أَنْ يَقُوْلُ إِنِّيْ لَنْ أُعِيْدُهُ كَمَا بَدَأْتُهُ) وَ أَمَّا شَتْمَهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ (أَنْ يَقُوْلَ) اتَّخَذَ اللهَ وَلَدًا وَ أَنَا الصَّمَدُ الَّذِيْ لَمْ أَلِدْ وَ لَمْ أُوْلَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لِيْ كُفُؤًا أَحَدٌ (لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُوْلَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُؤًا أَحَدٌ)
كُفُؤًا وَ كَفِيْئًا وَ كِفَاءً وَاحِدٌ
(صَحِيْحٌ)
فِيْ رِوَايَةٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ” وَ أَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لِيْ وَلَدٌ وَ سُبْحَانِيْ أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا “
Dalam riwayat yang disampaikan oleh Ibnu ‘Abbās disebutkan: “Adapun caciannya kepada-Ku adalah ucapannya: “Allah menjadikan bagi-Nya istri atau anak”. (Bukhārī).
-19 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: ” قَالَ اللهُ تَعَالَى: يُؤْذِيْنِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَ أَنَا الدَّهْرُ بِيَدِيَ الْأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ “
-20 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَبِيْ مُوْسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللهِ يَدْعُوْنَ لَهُ الْوَلَدَ ثُمَّ يُعَافِيْهِمْ وَ يَرْزُقُهُمْ»
-21 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ مُعَاذٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ لَيْسَ بَيْنِيْ وَ بَيْنَهُ إِلَّا مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ: (يُقَالُ لَهُ عَفِيْرٌ) فَقَالَ: يَا مُعَاذُ هَلْ تَدْرِيْ حَقُّ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟ قُلْتُ اللهُ وَ رَسُوْلُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوْهُ وَ لَا يُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئًا وَ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ قَالَ لَا تُبَشِّرُهُمْ فَيَتَّكِلُوْا
-22 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ مُعَاذٌ رَدِيْفُهُ عَلَى الرَّحْلِ قَالَ: «يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ وَ سَعْدَيْكَ قَالَ: يَا مُعَاذُ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ وَ سَعْدَيْكَ ثَلَاثًا قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ قَالَ يَا رَسُوْلَ اللهِ أَفَلَا أُخْبِرُ بِهِ النَّاس فَيَسْتَبْشِرُوْا قَالَ: إِذَا يَتْكِلُوْا فَأَخْبِرُ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا»
-23 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ أَبِيْ ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَ هُوَ نَائِمٌ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَ قَدِ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ: وَ إِنْ زَنَى وَ إِنْ سَرَقَ قَالَ: وَ إِنْ زَنَى وَ إِنْ سَرَقَ قُلْتُ: وَ إِنْ زَنَى وَ إِنْ سَرَقَ قَالَ: وَ إِنْ زَنَى وَ إِنْ سَرَقَ قُلْتُ: وَ إِنْ زَنَى وَ إِنْ سَرَقَ قَالَ: وَ إِنْ زَنَى وَ إِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِيْ ذَرٍّ وَ كَانَ أَبُوْ ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهذَا قَالَ: وَ إِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِيْ ذَرٍّ»
-24 (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)
وَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ وَ أَنَّ عِيْسَى عَبْدُ اللهِ وَ رَسُوْلُهُ وَ ابْنُ أَمَتِهِ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَ رُوْحٌ مِنْهُ وَ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَل»
-25 (صَحِيْحٌ)
وَ عَنْ عَمْرِو بْن الْعَاصِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقُلْتُ ابْسُطْ يَمِيْنَكَ فَلَأُبَايِعُكَ -[16]- فَبَسَطَ يَمِيْنَهُ فَقَبَضْتُ يَدِيْ فَقَالَ مَا لَكَ يَا عَمْرُو قُلْتُ أَرَدْتُ أَنْ أُشْتُرِطَ قَالَ تَشْتَرِطُ مَاذَا قَالَ (قُلْتُ) أَنْ يَغْفَرَ لِيْ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ يَا عَمْرُو أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَ أَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا وَ أَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ» ؟ رَوَاهُ مُسْلِمٌ
(وَ الْحَدِيْثَانِ الْمَرْوِيَّانِ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: ” قَالَ اللهُ تَعَالَى: «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ» . و الاخر: «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِيْ» سَنَذْكُرُهُمَا فِيْ بَابِ الرِّيَاءِ وَ الْكِبْرِ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى)
https://al-maktaba.org/book/8360/37#p1