حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَ حَدَّثَنَا أَبُوْ عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ صَاحِبٍ، لَهُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: «وَ يَا أَخِي اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَ فَرَاغَكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَسْتَطِيْعُ الْعِبَادُ رَدَّهُ، وَ اغْتَنِمْ دَعْوَةَ الْمُبْتَلَى»
وَ يَا أَخِيْ لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ؛ فَإِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُوْلُ: «إِنَّ الْمَسَاجِدَ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ»، وَ قَدْ ضَمِنَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بُيُوْتَهُمْ بِالرَّوْحِ وَ الرَّاحَةِ وَ الْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى رِضْوَانِ الرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَّ ”
“وَ يَا أَخِي ارْحَمِ الْيَتِيْمَ، وَ أَدْنِهِ مِنْكَ وَ أَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُوْلُ – وَ أَتَاهُ رَجُلٌ يَشْتَكِيْ قَسْوَةَ قَلْبِهِ – فَقَالَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «أَتُحِبُّ أَنْ يَلِيْنَ قَلْبُكَ؟» فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «أَدْنِ الْيَتِيْمَ مِنْكَ، وَ امْسَحْ رَأْسَهُ، وَ أَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُلِيْنُ قَلْبَكَ، وَ تَقْدِرُ عَلَى حَاجَتِكَ»
وَ يَا أَخِيْ لَا تَجْمَعْ مَا لَا تَسْتَطِيْعُ شُكْرَهُ؛ فَإِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُوْلُ: “يُجَاءُ بِصَاحِبِ الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِيْ أَطَاعَ اللهَ تَعَالَى فِيْهَا وَ هُوَ بَيْنَ يَدَيْ مَالِهِ وَ مَالُهُ خَلْفُهُ، كُلَّمَا تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ قَالَ لَهُ مَالُهُ: امْضِ فَقَدْ أَدَّيْتَ الْحَقَّ الَّذِيْ عَلَيْكَ”، قَالَ: “وَ يُجَاءُ بِالَّذِيْ لَمْ يُطِعِ اللهَ فِيْهِ وَ مَالُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَيُعْثِرُهُ مَالُهُ وَ يَقُوْلُ لَهُ: وَيْلَكَ هَلَّا عَمِلْتَ بِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيَّ، فَلَا يَزَالُ كَذلِكَ حَتَّى يَدْعُوْ بِالْوَيْلِ ”
وَ يَا أَخِيْ إِنِّيْ حُدِّثْتُ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ خَادِمًا؛ وَ إِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُوْلُ [ص: 215] : «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ مِنَ اللهِ وَ هُوَ مِنْهُ مَا لَمْ يُخْدَمْ، فَإِذَا خُدِمَ وَجَبَ عَلَيْهِ الْحِسَابُ»، وَ أَنَّ أُمَّ الدَّرْدَاءِ سَأَلَتْنِي خَادِمًا – وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُوسِرٌ – فَكَرِهْتُ ذَلِكَ لِمَا سَمِعْتُ مِنَ الْحِسَابِ ”
«وَ يَا أَخِيْ مَنْ لِيْ وَ لَكَ بِأَنْ نُوَافِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَا نَخَافُ حِسَابًا»
«وَ يَا أَخِيْ لَا تَغْتَرَنَّ بِصَحَابَةِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، فَإِنَّا قَدْ عِشْنَا بَعْدَهُ دَهْرًا طَوِيْلًا، وَاللهُ أَعْلَمُ بِالَّذِيْ أَصَبْنَاهُ بَعْدَهُ» رَوَاهُ ابْنُ جَابِرٍ وَ الْمُطَعَّمُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ مِثْلَهُ
Dan sesungguhnya Umm-ud-Dardā’ pernah meminta dibelikan budak pelayan – dan saat itu aku berkepalangan – tetapi aku tidak menyukai itu lantaran adanya hisab yang kudengar. Saudaraku, apa yang kita punya untuk mendatangi Hari Kiamat tanpa merasa takut hisab? Saudaraku, janganlah engkau teperdaya dengan status sebagai sahabat Rasūlullāh s.a.w., karena kita hidup sepeninggal beliau dalam jangka waktu yang lama, dan Allah Maha Mengetahui apa yang kita perbuat sepeninggal beliau.” (201).
Atsar ini juga diriwayatkan oleh Ibnu Jābir dan Mutha‘am bin Miqdām dari Muḥammad bin Wasī‘ bahwa Abud-Dardā’ menulis surat kepada Salmān dengan redaksi yang sama.
حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِيْ أَبِيْ، ثَنَا سَيَّارٌ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: “خَطَبَ يَزِيْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ابْنَتَهُ الدَّرْدَاءَ فَرَدَّهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ يَزِيْدَ: أَصْلَحَكَ اللهُ، تَأْذَنُ لِيْ أَنْ أَتَزَوَّجَهَا؟ قَالَ: «أَغْرِبْ وَيْلَكَ» قَالَ: فَائْذَنْ لِيْ أَصْلَحَكَ اللهُ، قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: فَخَطَبَهَا فَأَنْكَحَهَا أَبُو الدَّرْدَاءِ الرَّجُلَ، قَالَ: فَسَارَ ذلِكَ فِي النَّاسِ: أَنَّ يَزِيْدَ خَطَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَرَدَّهُ، وَ خَطَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ ضُعَفَاءِ الْمُسْلِمِيْنَ فَأَنْكَحَهُ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «إِنِّيْ نَظَرْتُ لِلدَّرْدَاءِ، مَا ظَنُّكُمْ بِالدَّرْدَاءِ إِذَا قَامَتْ عَلَى رَأْسِهَا الْخِصْيَانُ؟ وَ نَظَرْتُ فِيْ بُيُوْتٍ يُلْتَمَعُ فِيْهَا بَصَرُهَا، أَيْنَ دِيْنُهَا مِنْهَا يَوْمَئِذٍ؟»
حَدَّثَنَا أَبُوْ جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُوْمِيُّ، ثَنَا أَبُوْ عَوْفٍ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مَرْزُوْقٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: ” وَقَفْتُ عَلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، وَ أَنَا غُلَامٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَ عَيْنَاهُ مَفْتُوْحَتَانِ، وَ أَنَا أَظُنُّ، أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيَّ، فَمَكَثَ طَوِيْلًا ثُمَّ أَطْرَقَ فَقَالَ: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَهُنَا يَا بُنَيَّ؟ قُلْتُ: مُنْذُ طَوِيْلٍ، قَالَ: أَنْتَ فِيْ شَيْءٍ، وَ نَحْنُ فِيْ شَيْءٍ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ – وَ كَانَ لَا يَقُوْلُ: الْأَعْمَشَ – عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «حَذَرَ امْرُؤٌ أَنْ تُبْغِضَهُ قُلُوْبُ الْمُؤْمِنِيْنَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ»، ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرِيْ مَا هَذَا؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «الْعَبْدُ يَخْلُوْ بِمَعَاصِي اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُلْقِي اللهُ بُغْضَهُ فِيْ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيْدٍ، ثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «مُعَاتَبَةُ الْأَخِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ فَقْدِهِ، وَ مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ [ص: 216] ، أَعْطِ أَخَاكَ وَ لِنْ لَهُ، وَ لَا تُطِعْ فِيْهِ حَاسِدًا فَتَكُوْنَ مِثْلَهُ غَدًا، يَأْتِيْكَ الْمَوْتُ فَيَكْفِيْكَ فَقْدَهُ، كَيْفَ تَبْكِيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ فِيْ حَيَاتِهِ مَا قَدْ كُنْتَ تَرَكْتَ وَصَلَهُ؟» رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، نَحْوَهُ
Atsar ini juga diriwayatkan oleh Mu‘āwiyah bin Shāliḥ dari Abū Zāhiriyyah dari Abud-Dardā’ dengan redaksi yang serupa.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْثَرٌ، ثَنَا بُرْدٌ، عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيْمٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «لَوْ تَعْلَمُوْنَ مَا أَنْتُمْ رَاءُوْنَ بَعْدَ الْمَوْتِ لَمَا أَكَلْتُمْ طَعَامًا عَلَى شَهْوَةٍ، وَ لَا شَرِبْتُمْ شَرَابًا عَلَى شَهْوَةٍ، وَ لَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا تَسْتَظِلُّوْنَ فِيْهِ، وَ لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَضْرِبُوْنَ صُدُوْرَكُمْ، وَ تَبْكُوْنَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَ لَوَدِدْتُمْ أَنَّكُمْ شَجَرَةٌ تُعْضَدُ ثُمَّ تُؤْكَلُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا مُوْسَى بْنُ هَارُوْنَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيْعِ، وَ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَا: ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنِيْ يَزِيْدُ بْنُ مَرْثَدٍ الْهَمْدَانِيُّ أَبُوْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: «ذِرْوَةُ الْإِيْمَانِ الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ، وَ الرِّضَى بِالْقَدَرِ، وَ الْإِخْلَاصُ فِي التَّوَكُّلِ، وَ الْاِسْتِسْلَامُ لِلرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوْسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِيْ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ: “أَمَّا بَعْدُ، فَلَسْتَ فِيْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا وَ قَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ، وَ هُوَ صَائِرٌ لَهُ أَهْلٌ بَعْدَكَ، وَ لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ، فَآثَارُهَا عَلَى الْمُصْلِحِ مِنْ وَلَدِكَ، فَإِنَّكَ تُقْدِمُ عَلَى مَنْ لَا يَعْذُرُكَ، وَ تَجْمَعُ لِمَنْ لَا يَحْمَدُكَ، وَ إِنَّمَا تَجْمَعُ لِوَاحِدٍ مِنَ اثْنَيْنِ: إِمَّا عَامِلٌ فِيْهِ بِطَاعَةِ اللهِ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيْتَ بِهِ، وَ إِمَّا عَامِلٌ فِيْهِ بِمَعْصِيَةِ اللهِ فَتَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ، وَلَيْسَ وَاللهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا بِأَهْلٍ أَنْ تُبْرِدَ لَهُ عَلَى ظَهْرَكَ، وَلَا تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ، ارْجُ لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةَ اللهِ، وَثِقْ لِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقَ اللهِ، وَ السَّلَامُ “
“Engkau tidak berada dalam suatu urusan dunia (kekuasaan) melainkan telah ada pemiliknya sebelummu, dan dia akan berpindah kepada pemiliknya yang lain sepeninggalmu. Engkau tidak memperoleh balasan atasnya kecuali apa yang telah engkau perbuat untuk dirimu sendiri. Karena itu, utamakanlah anakmu yang melakukan perbaikan untuk memperoleh urusan tersebut, karena engkau memberikan urusan itu kepada orang yang tidak membuatmu bisa ditolerir; dan engkau menghimpun kekuasaan untuk orang yang berbuat terpuji kepadamu. Engkau hanya menghimpun kekuasaan untuk salah satu dari dua macam orang, yaitu: orang yang di dalamnya berbuat taat kepada Allah sehingga dia bahagia dengan sesuatu yang karenanya engkau sengsara; atau orang yang di dalamnya berbuat maksiat kepada Allah sehingga engkau pun sengsara dengan apa yang telah engkau himpun untuknya. Demi Allah, tidak seorang pun di antara keduanya yang pantas engkau perjuangkan dengan susah payah. Harapkanlah rahmat Allah bagi orang yang telah berlalu di antara mereka, dan yakinlah akan rezeki Allah bagi orang yang masih hidup di antara mereka. Was-Salām.”
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِيْ أَبِيْ، ثَنَا الْوَلِيْدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِيْ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: الْوَلِيْدُ: وَ حَدَّثَنَا ثَوْرٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُصُ فُرِّقَ بَيْنَ أَهْلِهَا فَبَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ [ص: 217] ، وَ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ جَالِسًا وَحْدَهُ يَبْكِيْ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، مَا يُبْكِيْكَ فِيْ يَوْمٍ أَعَزَّ اللهُ فِيْهِ الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ؟ قَالَ: «وَيْحَكَ يَا جُبَيْرُ مَا أَهْوَنَ الْخَلْقِ عَلَى اللهِ إِذَا هُمْ تَرَكُوْا أَمْرَهُ، بَيْنَا هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ لَهُمُ الْمُلْكُ تَرَكُوْا أَمْرَ اللهِ فَصَارُوْا إِلَى مَا تَرَى»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِيْ أَبِيْ، ثَنَا الْوَلِيْدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، لَمَّا احْتُضِرَ جَعَلَ يَقُوْلُ: “مَنْ يَعْمَلْ لِمِثْلِ يَوْمِي هذَا؟ مَنْ يَعْمَلْ لِمِثْلِ سَاعَتِيْ هذِهِ؟ مَنْ يَعْمَلْ لِمِثْلِ مَضْجَعِيْ هذَا؟ ثُمَّ يَقُوْلُ: {وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَ أَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوْا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام: 110] “
حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِيْ أَبِيْ، ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُوْلُ: «وَيْلٌ لِكُلِّ جَمَّاعٍ، فَاغِرٌ فَاهُ كَأَنَّهُ مَجْنُوْنٌ، يَرَى مَا عِنْدَ النَّاسِ وَ لَا يَرَى مَا عِنْدَهُ، لَوْ يَسْتَطِيْعُ لَوَصَلَ اللَّيْلَ بِالنَّهَارِ، وَيْلُهُ مِنْ حِسَابٍ غَلِيْظٍ وَ عَذَابٍ شَدِيْدٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، ثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيْلَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ إِذَا رَأَى جَنَازَةً قَالَ: اغْدُوْا فَإِنَّا رَائِحُوْنَ، أَوْ رُوْحُوْا فَإِنَّا غَادُوْنَ، مَوْعِظَةً بَلِيْغَةً، وَ غَفْلَةً سَرِيْعَةً، كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا، يَذْهَبُ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ، وَ يَبْقَى الْآخِرُ لَا حِلْمَ لَهُ “
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: “ثَلَاثٌ أُحِبُّهُنَّ وَ يَكْرَهُهُنَّ النَّاسُ: الْفَقْرُ، وَ الْمَرَضُ، وَ الْمَوْتُ “