سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ
(34). SALMᾹN AL-FᾹRISĪ r.a.
وَ مِنْهُمْ سَابِقُ الْفُرْسِ، وَرَائِقُ الْعُرْسِ، الْكَادِحُ الَّذِيْ لَا يَبْرَحُ، وَ الزَّاخِرُ الَّذِيْ لَا يَنْزَحُ، الْحَكِيْمُ، وَ الْعَابِدُ الْعَلِيْمُ، أَبُوْ عَبْدِ اللهِ سَلْمَانُ ابْنُ الْإِسْلَامِ، رَافِعُ الْأَلْوِيَةِ وَ الْأَعْلَامِ، أَحَدُ الرُّفَقَاءِ وَ النُّجَبَاءِ، وَ مَنْ إِلَيْهِ تَشْتَاقُ الْجَنَّةُ مِنَ الْغُرَبَاءِ، ثَبَتَ عَلَى الْقِلَّةِ وَ الشَّدَائِدِ، لِمَا نَالَ مِنَ الصِّلَةِ وَ الزَّوَائِدِ. وَ قَدْ قِيْلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ مُقَاسَاةُ الْقَلَقِ فِيْ مُرَاعَاةِ الْعَلَقِ»
Di antara mereka terdapat sahabat yang kuat firasatnya, indah pernikahannya, selalu terkuras tenaga dan tidak pernah istirahat, senantiasa mencerca diri sendiri, ahli ibadah, dan alim. Dia adalah Abū ‘Abdullāh bin Salmān bin Islām, pengibar bendera-bendera Islam. Dialah orang yang dirindukan surga. Dia tegar dalam keadaan kekurangan dan sulit karena hatinya telah terhubung dengan Allah.
Sebuah petuah mengatakan bahwa: Tashawwuf adalah mengatasi kegelisahan demi terjaganya ‘alaq (cinta yang selalu melekat dalam hati).
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيْزِ، ثَنَا أَبُوْ حُذَيْفَةَ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: “السُّبَّاقُ أَرْبَعٌ: أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَ صُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّوْمِ، وَ سَلْمَانُ سَابِقُ الْفُرْسِ، وَ بِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ “
حَدَّثَنَا أَبُوْ سَعِيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبَتَاهُ بْنِ شَيْبَانَ الْعَبَّادَانِيُّ بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيْسَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيْدٍ، ثَنَا الْوَسِيْمُ بْنُ جَمِيْلٍ، حَدَّثَنِيْ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ صَدَقَةَ، عَنْ أَبِيْ عَبْدِ الرَّحْمنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، “أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ كِنْدَةَ فَبَنَى بِهَا فِيْ بَيْتِهَا، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةَ الْبِنَاءِ مَشَى مَعَهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى أَتَى بَيْتَ امْرَأَتِهِ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَيْتَ قَالَ: ارْجِعُوْا آجَرَكُمُ اللهُ، وَ لَمْ يُدْخِلْهُمْ عَلَيْهَا كَمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ، وَ الْبَيْتُ مُنَجَّدٌ، قَالَ: أَمَحْمُوْمٌ بَيْتُكُمْ أَمْ تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِيْ كِنْدَةَ؟ قَالُوْا: مَا بَيْتُنَا بِمَحْمُوْمٍ وَ لَا تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِيْ كِنْدَةَ، فَلَمْ يَدْخُلِ الْبَيْتَ حَتَّى نُزِعَ كُلُّ سِتْرٍ فِي الْبَيْتِ غَيْرَ سِتْرِ الْبَابِ. فَلَمَّا دَخَلَ رَأَى مَتَاعًا كَثِيْرًا فَقَالَ: لِمَنْ [ص: 186] هذَا الْمَتَاعُ؟ قَالُوْا: مَتَاعُكَ وَ مَتَاعُ امْرَأَتِكَ، قَالَ: مَا بِهذَا أَوْصَانِيْ خَلِيْلِيْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، أَوْصَانِيْ خَلِيْلِيْ أَنْ لَا يَكُوْنَ مَتَاعِيْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا كَزَادِ الرَّاكِبِ، وَ رَأَى خَدَمًا فَقَالَ: لِمَنْ هذَا الْخَدَمُ؟ فَقَالُوْا: خَدَمُكَ وَ خَدَمُ امْرَأَتِكَ، فَقَالَ: مَا بِهذَا أَوْصَانِيْ خَلِيْلِيْ، أَوْصَانِيْ خَلِيْلِيْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ لَا أُمْسِكَ إِلَّا مَا أَنْكَحُ، أَوْ أُنْكِحُ، فَإِنْ فَعَلْتُ فَبَغَيْنَ كَانَ عَلَيَّ مِثْلُ أَوْزَارِهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِنَّ شَيْءٌ، ثُمَّ قَالَ لِلنِّسْوَةِ الَّتِيْ عِنْدَ امْرَأَتِهِ: هَلْ أَنْتُنَّ مُخْرَجَاتٌ عَنِّيْ، مُخْلِيَاتٌ بَيْنِيْ وَ بَيْنَ امْرَأَتِيْ؟ قُلْنَ: نَعَمْ، فَخَرَجْنَ، فَذَهَبَ إِلَى الْبَابِ حَتَّى أَجَافَهُ وَ أَرْخَى السِّتْرَ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ امْرَأَتِهِ فَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهَا وَ دَعَا بِالْبَرَكَةِ، فَقَالَ لَهَا: هَلْ أَنْتِ مُطِيْعَتِيْ فِيْ شَيْءٍ آمُرُكِ بِهِ؟ قَالَتْ: جَلَسْتَ مَجْلِسَ مَنْ يُطَاعُ، قَالَ: فَإِنَّ خَلِيْلِيْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَوْصَانِيْ إِذَا اجْتَمَعْتُ إِلَى أَهْلِيْ أَنْ أَجْتَمِعَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَامَ وَ قَامَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيَا مَا بَدَا لَهُمَا، ثُمَّ خَرَجَا فَقَضَى مِنْهَا مَا يَقْضِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوْا: كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ، ثُمَّ أَعَادُوْا فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ، ثُمَّ أَعَادُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا جَعَلَ اللهُ تَعَالَى السُّتُوْرَ وَ الْخُدُوْرَ وَ الْأَبْوَابَ لِتُوَارِيَ مَا فِيْهَا، حَسْبُ امْرِئٍ مِنْكُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَمَّا ظَهَرَ لَهُ، فَأَمَّا مَا غَابَ عَنْهُ فَلَا يَسْأَلَنَّ عَنْ ذلِكَ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُوْلُ: « الْمُتَحَدِّثُ عَنْ ذلِكَ كَالْحِمَارَيْنِ يَتَسَافَدَانِ فِي الطَّرِيْقِ»
حَدَّثَنَا أَبُوْ عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوْخٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ سَلْمَانُ مِنْ غِيْبَةٍ لَهُ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ فَقَالَ: أَرْضَاكَ للهِ تَعَالَى عَبْدًا، قَالَ: فَزَوِّجْنِيْ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ، فَقَالَ: أَتَرْضَانِيْ للهِ عَبْدًا، وَ لَا تَرْضَانِيْ لِنَفْسِكَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَاهُ قَوْمُ عُمَرَ، فَقَالَ: حَاجَةً؟ قَالُوْا: نَعَمْ، قَالَ: وَ مَا هِيَ إِذَا تُقْضَى؟ قَالُوْا: تُضْرِبُ عَنْ هذَا الْأَمْرِ، يَعْنُوْنَ خُطْبَتَهُ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ مَا حَمَلَنِيْ عَلَى هذَا إِمْرَتُهُ وَ لَا سُلْطَانُهُ، وَ لكِنْ قُلْتُ: رَجُلٌ صَالِحٌ عَسَى اللهُ أَنْ يُخْرِجَ مِنِّيْ وَ مِنْهُ نَسَمَةً صَالِحَةً. قَالَ: فَتَزَوَّجَ فِيْ كِنْدَةَ، فَلَمَّا جَاءَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ إِذَا الْبَيْتُ مُنَجَّدٌ، وَ إِذَا فِيْهِ نِسْوَةٌ [ص: 187] فَقَالَ: أَتَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِيْ كِنْدَةَ أَمْ هِيَ حُمَّى، أَمَرَنِيْ خَلِيْلِيْ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُنَا أَنْ لَا يَتَّخِذَ مِنَ الْمَتَاعِ إِلَّا أَثَاثًا كَأَثَاثِ الْمُسَافِرِ، وَ لَا يَتَّخِذَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا يَنْكِحُ، أَوْ يُنْكَحُ قَالَ: فَقُمْنَ النِّسْوَةُ فَخَرَجْنَ فَهَتَكْنَ مَا فِي الْبَيْتِ، وَ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: يَا هذِهِ أَتُطِيْعِيْنِيْ أَمْ تَعْصِيْنِيْ؟ فَقَالَتْ: بَلْ أُطِيْعُ، فَمُرْنِيْ بِمَا شِئْتَ فَقَدْ نَزَلْتَ مَنْزِلَةَ الْمُطَاعِ، فَقَالَ: إِنَّ خَلِيْلِيْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَنَا إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا عَلَى أَهْلِهِ أَنْ يَقُوْمَ فَيُصَلِّيْ، وَ يَأْمُرَهَا فَتُصَلِّيْ خَلْفَهُ، وَ يَدْعُوْ وَ يَأْمُرَهَا أَنْ تُؤَمِّنَ، فَفَعَلَ وَ فَعَلَتْ، قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ جَلَسَ فِيْ مَجْلِسِ كِنْدَةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ كَيْفَ رَأَيْتَ أَهْلَكَ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ، فَعَادَ فَسَكَتَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ قَدْ وَارَتْهُ الْأَبْوَابُ وَ الْحِيْطَانُ، إِنَّمَا يَكْفِيْ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الشَّيْءِ، أُجِيْبَ أَوْ سُكِتَ عَنْهُ “
Ibnu ‘Abbās melanjutkan: Kemudian Salmān menikah di Kandah. Ketika dia hendak bermalam pertama dengan istrinya, ternyata rumahnya dihiasi dengan berbagai perabotan, dan ternyata di dalamnya ada banyak perempuan. Dia bertanya: “Apakah Ka‘bah sudah berpindah ke Kandah, ataukah rumah ini terkena panas? Kekasihku Abul-Qāsim s.a.w. menyuruh agar jika salah seorang kami menikah, maka dia tidak mengambil selain perabotan kecuali seperti perabotan musafir, dan tidak mengambil perempuan kecuali yang dinikahi atau dinikahkan.”
Ibnu ‘Abbās melanjutkan: Kemudian perempuan-perempuan itu berdiri dan keluar, menyingkirkan apa yang ada di rumah itu, lalu Salmān pun bermalam pertama dengan istrinya. Dia bertanya kepada istrinya: “Apakah kamu mau menaatiku, atau durhaka kepadaku?” Istrinya menjawab: “Aku akan menaatimu. Perintahlah aku sesukamu, karena engkau berada dalam posisi orang yang ditaati.” Salmān berkata: “Sesungguhnya Kekasihku Abul-Qāsim s.a.w. memerintahkan kami bahwa apabila salah seorang di antara kami bermalam pertama dengan istrinya, maka hendaknya dia shalat terlebih dahulu.” Kemudian dia menyuruh istrinya untuk mengamini.” Ibnu ‘Abbās melanjutkan: “Di pagi harinya, Salmān duduk di majelis Kandah, lalu seseorang bertanya kepadanya: “Bagaimana kabarmu hari ini? Bagaimana istrimu?” Salmān diam. Orang itu bertanya lagi, dan Salmān tetap diam. Kemudian Salmān berkata: “Ada apa dengan orang yang bertanya tentang sesuatu yang telah ditutupi pintu dan dinding? Cukuplah seseorang bertanya tentang sesuatu, baik dijawab maupun tidak dijawab.”
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوْسَى، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مِسْعَرٌ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِيْ طَالِبٍ عَنْ سَلْمَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ: «تَابَعَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَ الْعِلْمَ الْآخِرَ، وَ لَا يُدْرَكَ مَا عِنْدَهُ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيْزِ، ثَنَا أَبُوْ غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ، ثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيْ حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيْهِ، وَ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَاذَانَ الْكِنْدِيِّ، قَالَا: كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَوَافَقَ النَّاسَ مِنْهُ طِيْبُ نَفْسٍ وَ مُزَاحٌ، فَقَالُوْا: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ، قَالَ: عَنْ أَيِّ أَصْحَابِيْ؟ قَالُوْا: عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، قَالَ: كُلُّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَصْحَابِيْ، فَعَنْ أَيِّهِمْ؟ قَالُوْا: عَنِ الَّذِيْنَ رَأَيْنَاكَ تُلَطِّفُهُمْ بِذِكْرِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ دُوْنَ الْقَوْمِ، حَدِّثْنَا عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: مَنْ لَكُمْ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِيْمِ؟ ذَاكَ امْرُؤٌ مِنَّا وَ إِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَ الْعِلْمَ الْآخِرَ، وَ قَرَأَ الْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَ الْكِتَابَ الْآخِرَ، بَحْرٌ لَا يَنْزِفُ “
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّازُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوْفِيُّ، ثَنَا قَبِيْصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ، عَنْ أَبِيْ صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ سَلْمَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَرَأَى امْرَأَتَهُ رَثَّةَ الْهَيْئَةِ فَقَالَ: مَا لَكِ؟ قَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ [ص: 188] لَا يُرِيْدُ النِّسَاءَ، إِنَّمَا يَصُوْمُ النَّهَارَ وَ يَقُوْمُ اللَّيْلَ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَصَلِّ وَ نَمْ، وَ صُمْ وَ أَفْطِرْ. فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ: «لَقَدْ أُوْتِيَ سَلْمَانُ مِنَ الْعِلْمِ» رَوَاهُ الْأَعْمَشُ، عَنِ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ
Salmān lalu menemui Abud-Dardā’ dan bertanya: “Sesungguhnya keluargamu punya hak padamu. Oleh karena itu, shalatlah dan tidurlah, puasalah dan berbukalah.” Ucapan Salmān itu sampai kepada Nabi s.a.w., kemudian beliau bersabda: “Salmān telah diberi pengetahuan.”
Atsar ini juga diriwayatkan oleh al-A‘masy dari Ibnu Syimr bin ‘Athiyyah dari Syahr bin Ḥausyab dari Umm-ud-Dardā’.”
حَدَّثَنَا أَبُوْ إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِيْ جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: “جَاءَ سَلْمَانُ يَزُوْرُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ لَيْسَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِيْ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا، يَقُوْمُ اللَّيْلَ وَ يَصُوْمُ النَّهَارَ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحَّبَ بِهِ سَلْمَانُ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَامًا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: اطْعَمْ، قَالَ: إِنِّيْ صَائِمٌ، فَقَالَ سَلْمَانُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا طَعِمْتَ، قَالَ: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ، قَالَ: فَأَكَلَ مَعَهُ وَ بَاتَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَحَبَسَهُ سَلْمَانُ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِرَبِّكَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ حَقًّا، وَ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، أَعْطِ كُلَّ ذِيْ حَقٍّ حَقَّهُ، صُمْ وَ أَفْطِرْ، وَ قُمْ وَ نَمْ، وَ ائْتِ أَهْلَكَ. فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْحِ قَالَ: قُمِ الْآنَ، فَقَامَا وَ تَوَضَّيَا وَ صَلَّيَا، ثُمَّ خَرَجَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ سَلْمَانُ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا». مِثْلَ مَا قَالَ سَلْمَانُ “
Menjelang Shubuḥ, Salmān berkata: “Sekarang bangunlah!” Kemudian keduanya bangun, wudhu’ dan shalat, kemudian pergi ke masjid. Ketika Nabi s.a.w. selesai shalat, Abud-Dardā’ menghampiri beliau dan memberitahukan Salmān. Rasūlullāh s.a.w. bersabda: “Wahai Abud-Darda’! Sesungguhnya tubuhmu juga memiliki hak padamu.” (152). Seperti yang dikatakan Salmān.
حَدَّثَنَا أَبُوْ عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَرَّادٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنِيْ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: “صَحِبَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِيْ عَبْسٍ، قَالَ: فَشَرِبَ مِنْ دِجْلَةَ شَرْبَةً، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: «عُدْ فَاشْرَبْ»، قَالَ: قَدْ رُوِيْتُ، قَالَ: «أَتَرَى شَرْبَتَكَ هذِهِ نَقَصَتْ مِنْهَا؟» قَالَ: وَ مَا يُنْقِصُ مِنْهَا شَرْبَةٌ شَرِبْتُهَا قَالَ: «كَذلِكَ الْعِلْمُ لَا يَنْقُصُ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا يَنْفَعُكَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوْقٍ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ [ص: 189] وَاقِدٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ السَّعْدِيُّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ لِحُذَيْفَةَ: «يَا أَخَا بَنِيْ عَبْسٍ إِنَّ الْعِلْمَ كَثِيْرٌ، وَ الْعُمْرَ قَصِيْرٌ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِيْ أَمْرِ دِيْنِكَ، وَ دَعْ مَا سِوَاهُ، فَلَا تُعَانَهُ»
حَدَّثَنَا أَبُوْ عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيْدٍ، وَ أَبُوْ كَامِلٍ قَالَا: ثَنَا أَبُوْ عَوَانَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، أَنَّ جَيْشًا، مِنْ جُيُوْشِ الْمُسْلِمِيْنَ كَانَ أَمِيْرَهُمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، فَحَاصَرُوْا قَصْرًا مِنْ قُصُوْرِ فَارِسَ، فَقَالُوْا: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَلَا نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ؟ فَقَالَ: دَعُوْنِيْ أَدْعُهُمْ كَمَا سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَدْعُوْهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَارِسِيٌّ، أَتَرَوْنَ الْعَرَبَ تُطِيْعُنِيْ؟ فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِيْ لَنَا، وَ عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِيْ عَلَيْنَا، وَ إِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا دِيْنَكُمْ تَرَكْنَاكُمْ عَلَيْهِ، وَ أَعْطَيْتُمُوْنَا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ أَنْتُمْ صَاغِرُوْنَ»، قَالَ: وَ رَطَنَ إِلَيْهِمْ بِالْفَارِسِيَّةِ: «وَ أَنْتُمْ غَيْرُ مَحْمُوْدِيْنَ، وَ إِنْ أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاءٍ»، فَقَالُوْا: مَا نَحْنُ بِالَّذِيْ نُؤْمِنُ، وَ مَا نَحْنُ بِالَّذِيْ نُعْطِي الْجِزْيَةَ، وَ لكِنَّا نُقَاتِلُكُمْ، قَالُوْا: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَلَا نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ؟ قَالَ: لَا، فَدَعَاهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَى مِثْلِ هذَا، ثُمَّ قَالَ: «انْهَدُوْا إِلَيْهِمْ»، فَنَهَدُوْا إِلَيْهِمْ، قَالَ: فَفَتَحُوْا ذلِكَ الْحِصْنَ” وَ رَوَاهُ حَمَّادٌ وَ جَرِيرٌ وَ إِسْرَائِيْلُ وَ عَلِيُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ نَحْوَهُ
Atsar ini juga diriwayatkan oleh Ḥammād, Jarīr, Isrā’īl dan ‘Alī bin ‘Ᾱshim dari ‘Athā’ dengan redaksi serupa.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنْ أَبِيْ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْ لَيْلَى الْكِنْدِيِّ، قَالَ: أَقْبَلَ سَلْمَانُ فِيْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا، أَوِ اثْنَيْ عَشَرَ رَاكِبًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَالُوْا: تَقَدَّمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، قَالَ: إِنَّا لَا نَؤُمُّكُمْ، وَ لَا نَنْكِحُ نِسَاءَكُمْ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى هَدَانَا بِكُمْ”، قَالَ: فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ سَلْمَانُ: «مَا لَنَا وَ لِلْمُرَبَّعَةِ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيْنَا نِصْفُ الْمُرَبَّعَةِ، وَ نَحْنُ إِلَى الرُّخْصَةِ أَحْوَجُ» قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: يَعْنِيْ فِي السَّفَرِ
‘Abd-ur-Razzāq adalah berkata: “Maksudnya shalat dalam perjalanan.”
Al-Haitsamī (Majma‘ az-Zawā’id, 9/305) berkata: “Para periwayatnya merupakan para periwayat hadits-hadits shaḥīḥ, kecuali ‘Umārah bin Zādzān, statusnya, tsiqah, meskipun ada perbedaan penilaian terhadapnya.”
Adz-Dzahabī dalam Talkhīsh al-Mustadrak berkata: “‘Umārah adalah periwayat dha‘īf, dia dinilai dha‘īf oleh ad-Dāruquthnī.”