حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
Ḥilyat-ul-Auliyā’i wa Thabaqāt-ul-Ashfiyā’
(Perhiasan para Wali dan Tingkatan-tingkatan Orang-orang yang Suci.)
Oleh: Al-Imam Abu Nu’aim al-Ashfahani r.h.
ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
(31). TSAUBᾹN MAULĀ RASŪLULLĀH s.a.w.
وَ مِنْهُمُ الْقَنِعُ الْعَفِيْفُ، الْوَفِيُّ الظَّرِيْفُ، أَبُوْ عَبْدِ اللهِ ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُوْلِ الرَّحْمنِ، الْمَضْمُوْنُ لَهُ بِالْكَفَالَةِ وَ الضَّمَانِ، حُلُوْلَ سَاحَةِ الْجِنَانِ، إِذْ تَرَكَ السُّؤَالَ وَ إِتْيَانَ السُّلْطَانِ
Di antara mereka terdapat sahabat yang qanā‘ah dan menjaga diri, yang memenuhi janji dan memiliki kecerdasan spiritual. Dia adalah ‘Abdullāh bin Tsaubān, maulā Rasūlullāh s.a.w., yang dijamin masuk surga asalkan tidak meminta dan tidak mendatangi penguasa.
حَدَّثَنَا فَارُوْقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا أَبُوْ مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحُجَبِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا ظَرِيْفُ بْنُ عِيْسَى الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِيْ يُوْسُفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ، قَالَ: “لَقِيْتُ ثَوْبَانَ، فَرَأَى عَلَيَّ ثِيَابًا وَ خَاتَمًا، فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُ بِهذِهِ الثِّيَابِ، وَ بِهذَا الْخَاتَمِ؟ إِنَّمَا الْخَوَاتِيْمُ لِلْمُلُوْكِ» قَالَ: فَمَا اتَّخَذْتُ بَعْدَهُ خَاتَمًا “
قَالَ: فَحَدَّثَنَا ثَوْبَانُ، “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ دَعَا لِأَهْلِهِ فَذَكَرَ عَلِيًّا وَ فَاطِمَةَ وَ غَيْرَهُمَا [ص: 181] ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، مَا لَمْ تَقُمْ عَلَى بَابِ سُدَّةٍ، أَوْ تَأْتِيَ أَمِيْرًا تَسْأَلُهُ»
حَدَّثَنَا حَبِيْبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَ حَدَّثَنَا حَبِيْبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُوْ مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا عَاصِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِيْ ذِئْبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَزِيْدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَقَبَّلَ لِيْ وَاحِدَةً تَقَبَّلْتُ لَهُ بِالْجَنَّةِ»، قَالَ ثَوْبَانُ: أَنَا يَا رَسُوْلَ اللهِ، قَالَ: «لَا تَسْأَلْ أَحَدًا شَيْئًا»، قَالَ: فَلَرُبَّمَا سَقَطَ السَّوْطُ لِثَوْبَانَ وَ هُوَ عَلَى بَعِيْرٍ فَلَا يَسْأَلُ أَحَدًا أَنْ يُنَاوِلَهُ حَتَّى يَنْزِلَ إِلَيْهِ فَيَأْخُذَهُ “
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبِيْ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ ثَوْبَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «مَنْ يَتَكَفَّلُ لِيْ أَنْ لَا يَسْأَلَ النَّاسَ وَ أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ؟» فَقَالَ ثَوْبَانُ: أَنَا، فَكَانَ ثَوْبَانُ لَا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا “
حَدَّثَنَا أَبُوْ عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، وَ عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيْدِ، قَالَا: ثَنَا يَزِيْدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِيْ طَلْحَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «مَنْ سَأَلَ مَسْأَلَةً وَ هُوَ عَنْهَا غَنِيٌّ كَانَتْ شَيْنًا فِيْ وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
حَدَّثَنَا أَبُوْ أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، ثَنَا يَزِيْدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: “مَنْ تَرَكَ بَعْدَهُ كَنْزًا مُثِّلَ لَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ زَبِيْبَتَانِ يَتْبَعُهُ وَ يَقُوْلُ: مَنْ أَنْتَ وَيْلَكَ؟ فَيَقُوْلُ: أَنَا كَنْزُكَ الَّذِيْ تَرَكْتَ بَعْدَكَ، فَلَا يَزَالُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ يَدَهُ فَيَقْضِمُهَا، ثُمَّ يَتْبَعُهُ سَائِرُ جَسَدِهِ “
حَدَّثَنَا أَبُوْ عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا أَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عِيْسَى بْنِ يَزِيْدَ الْأَعْرَجِ، ثَنَا أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِيْ عَامِرٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتْرُكُ ذَهَبًا وَ لَا فِضَّةً إِلَّا جَعَلَ اللهُ لَهُ صَفَائِحَ [ص: 182] ثُمَّ كُوِيَ بِهِ مِنْ قَدَمَيْهِ إِلَى ذَقْنِهِ» قَالَ أَبُوْ عَامِرٍ: فَقَالَ لِيْ ثَوْبَانُ: أَبَا عَامِرٍ إِنْ كَانَ لَكَ شَاةٌ فَكَانَ فِيْ لَبَنِهَا فَضْلٌ فَاجْرُزْ فَضْلَ لَبَنِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُوْدٍ، ثَنَا سَعِيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ مَرْزُوْقٍ أَبِيْ عَبْدِ اللهِ الْحِمْصِيِّ، عَنْ أَبِيْ أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «يُوْشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا»، قَالُوْا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ ذلِكَ الْيَوْمَ كَثِيْرٌ، وَ لكِنْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوْبِ عَدُوِّكُمْ، وَ يُجْعَلُ فِيْ قُلُوْبِكُمُ الْوَهَنُ»، قَالُوْا: وَ مَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَ كَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ»
حَدَّثَنَا أَبُوْ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْرَوَيْهِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِيْ مَسِيْرٍ نَسِيْرُ وَ نَحْنُ مَعَهُ إِذْ قَالَ الْمُهَاجِرُوْنَ: لَوْ نَعْلَمُ أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ إِذْ أَنْزَلَ فِي الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ مَا نَزَلَ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: إِنْ شِئْتُمْ سَأَلْتُ لَكُمْ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ ذلِكَ، فَقَالُوْا: أَجَلْ، فَانْطَلَقَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، وَ تَبِعْتُهُ أَوْضَعُ عَلَى قَعُوْدٍ لِيْ، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ إِنَّ الْمُهَاجِرِيْنَ لَمَّا نَزَلَ فِي الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ مَا نَزَلَ قَالُوْا: لَوْ عَلِمْنَا الْآنَ أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ إِذْ أَنْزَلَ فِي الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ مَا أَنْزَلَ؟ فَقَالَ: «لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ لِسَانًا ذَاكِرًا، وَ قَلْبًا شَاكِرًا، وَ زَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِيْنُ أَحَدَكُمْ عَلَى إِيْمَانِهِ»
رَوَاهُ أَبُو الْأَحْوَصِ وَ إِسْرَائِيْلُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، مِثْلَهُ وَ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ
Atsar ini juga diriwayatkan oleh Abū Aḥwash dan Isrā‘īl dari Manshūr dengan redaksi yang sama; dan oleh ‘Amr bin Murrah dari Sālim.
حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِيْ أَبِيْ، ثَنَا وَكِيْعٌ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ فِي الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ مَا نَزَلَ، قَالُوْا: فَأَيَّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ، فَأَوْضَعَ عَلَى بَعِيْرِهِ فَأَدْرَكَهُ وَ أَنَا فِيْ أَثَرِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيَّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ قَالَ: «لِيَتَّخِذَنَّ أَحَدُكُمْ قَلْبًا [ص: 183] شَاكِرًا، وَ لِسَانًا ذَاكِرًا، وَ زَوْجَةً تُعِينُهُ عَلَى الْآخِرَةِ»
رَوَاهُ الْأَعْمَشُ عَنْ سَالِمٍ نَحْوَهُ.