حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
Ḥilyat-ul-Auliyā’i wa Thabaqāt-ul-Ashfiyā’
(Perhiasan para Wali dan Tingkatan-tingkatan Orang-orang yang Suci.)
Oleh: Al-Imam Abu Nu’aim al-Ashfahani r.h.
سَالِمٌ مَوْلَى أَبِيْ حُذَيْفَةَ
(29). SALIM MAULĀ ABĪ ḤUDZAIFAH r.a.
وَ مِنْهُمُ الْحَافِظُ الْقَارِيْ، وَ الْإِمَامُ الْجَارِيْ، سَالِمٌ مَوْلَى أَبِيْ حُذَيْفَةَ. كَانَ صَبًّا وَامِقًا، وَ بِمُودَعِ الْكِتَابِ نَاطِقًا، وَ فِي الْعِبَادَةِ مُخْلِصًا وَاثِقًا
Di antara mereka terdapat sahabat penghapal dan ahli bacaan al-Qur’ān, dan seorang Imam yang berjalan. Dia adalah Sālim maulā Abī Ḥudzaifah. Dia adalah pemuda yang penuh cinta, pandai tentang kandungan Kitāb, serta ikhlas dalam beribadah.
حَدَّثَنَا فَارُوْقٌ الْخَطَّابِيُّ، وَ حَبِيْبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَا: ثَنَا أَبُوْ مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِيْ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُوْلُ: «اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ»، فَذَكَرَ ابْنَ مَسْعُوْدٍ، وَ سَالِمًا مَوْلَى أَبِيْ حُذَيْفَةَ، وَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ “
حَدَّثَنَا يُوْسُفُ بْنُ يَعْقُوْبَ النَّجِيْرَمِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُثَنَّى، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَ ثَنَا أَبُوْ عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا [ص: 177] الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُوْنَ الْأَوَّلُوْنَ الْعُصْبَةُ قَبْلَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِيْ حُذَيْفَةَ، كَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا، فِيْهِمْ أَبُوْ بَكْرٍ وَ عُمَرُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبَانَ، ثَنَا أَبُوْ صَالِحٍ، كَاتَبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيْعَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْأَرْقَمِ، يَقُوْلُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، وَ ذَكَرَ سَالِمًا مَوْلَى أَبِيْ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: «إِنَّ سَالِمًا شَدِيْدُ الْحُبِّ للهِ عَزَّ وَ جَلَّ» وَ رَوَاهُ حَبِيْبُ بْنُ نَجِيْحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ غَنْمٍ
حُدِّثْتُ عَنْ سَعِيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا يُوْنُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ حَبِيْبِ بْنِ نَجِيْحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِيْنَةَ فِيْ زَمَانِ عُثْمَانَ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْأَرْقَمِ فَقَالَ: حَضَرْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَ وَفَاتِهِ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُوْلُ: «إِنَّ سَالِمًا شَدِيْدُ الْحُبِّ للهِ عَزَّ وَ جَلَّ، لَوْ كَانَ لَا يَخَافُ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَا عَصَاهُ»، فَلَقِيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَذَكَرْتُ ذلِكَ لَهُ فَقَالَ: صَدَقَ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ حَتَّى يُحَدِّثَكَ بِهِ، فَجِئْنَا الْمِسْوَرَ فَقُلْتُ: إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْأَرْقَمِ حَدَّثَنِيْ بِهذَا الْحَدِيْثِ، قَالَ: حَسْبُكَ، لَا تَسَلْ عَنْهُ بَعْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَرْقَمِ
حَدَّثَنَا أَبُوْ حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ، يَقُوْلُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: لَوِ اسْتَخْلَفْتُ سَالِمًا مَوْلَى أَبِيْ حُذَيْفَةَ فَسَأَلَنِيْ عَنْهُ رَبِّيْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى ذلِكَ؟ لَقُلْتُ: رَبِّ سَمِعْتُ نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ يَقُوْلُ: «إِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ تَعَالَى حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مَطَرِ بْنِ حَكِيْمِ بْنِ دِيْنَارٍ الْقُطَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِيْنَارٍ، وَكِيْلُ، آلِ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِيْنَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِيْ [ص: 178] شَيْخٌ، مِنَ الْأَنْصَارِ يُحَدِّثُ، عَنْ سَالِمٍ، مَوْلَى أَبِيْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ«: لَيُجَاءَنَّ بِأَقْوَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ مِثْلُ جِبَالِ تِهَامَةَ، حَتَّى إِذَا جِيْءَ بِهِمْ جَعَلَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ هَبَاءً، ثُمَّ قَذَفَهُمْ فِي النَّارِ»، فَقَالَ سَالِمٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ بِأَبِيْ أَنْتَ وَ أُمِّيْ حَلِّ لَنَا هؤُلَاءِ الْقَوْمَ حَتَّى نَعْرِفَهُمْ، فَوَالَّذِيْ بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّيْ أَتَخَوَّفُ أَنْ أَكُوْنَ مِنْهُمْ، فَقَالَ: «يَا سَالِمُ أَمَا إِنَّهُمْ كَانُوْا يَصُوْمُوْنَ وَ يُصَلُّوْنَ، وَ لكِنَّهُمْ إِذَا عَرَضَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْحَرَامِ وَثَبُوْا عَلَيْهِ، فَأَدْحَضَ اللهُ تَعَالَى أَعْمَالَهُمْ»، فَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِيْنَارٍ: هذَا وَاللهِ النِّفَاقُ، فَأَخَذَ الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ: صَدَقْتَ وَاللهِ أَبَا يَحْيَى “