Hati Senang

0-6 Mukaddimah – Hilyat-ul-Auliya’ wa Thabaqat-ul-Ashfiya’

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
Ḥilyat-ul-Auliyā’i wa Thabaqāt-ul-Ashfiyā’
(Perhiasan para Wali dan Tingkatan-tingkatan Orang-orang yang Suci.)

Oleh: Al-Imam Abu Nu’aim al-Ashfahani r.h.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عِيْسَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا. وَ حَدَّثَنَا أَبِيْ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيْمِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُوْلُ: لَمَّا بَعَثَ اللهُ تَعَالَى مُوْسَى وَ أَخَاهُ هَارُوْنَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ إِلَى فِرْعَوْنَ قَالَ: «لَا يُعْجِبَنَّكُمَا زِيْنَتُهُ وَ لَا مَا مُتِّعَ بِهِ، وَ لَا تَمُدَّا أَعْيُنَكُمَا إِلَى ذلِكَ، فَإِنَّهَا زَهْرَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ زِيْنَةُ الْمُتْرَفِيْنَ، فَإِنِّيْ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُزَيِّنَكُمَا مِنَ الدُّنْيَا بِزِيْنَةٍ لِيَعْلَمَ فِرْعَوْنُ حِيْنَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا أَنَّ مَقْدِرَتَهُ تَعْجِزُ عَنْ مِثْلِ مَا أُوْتِيْتُمَا لَفَعَلْتُ، وَ لكِنِّيْ أَرْغَبُ بِكُمَا عَنْ ذلِكَ وَ أَزْوِيْهِ عَنْكُمَا، وَ كَذلِكَ أَفْعَلُ بِأَوْلِيَائِيْ، وَ قَدِيْمًا مَا خِرْتُ لَهُمْ فِيْ ذلِكَ، فَإِنِّيْ لَأَذُوْدُهُمْ عَنْ نَعِيْمِهَا وَ رَخَائِهَا كَمَا يَذُوْدُ الرَّاعِي الشَّفِيْقُ غَنَمَهُ عَنْ مَرَاتِعِ الْهَلَكَةِ، وَ إِنِّيْ لَأُجَنِّبُهُمْ سَلْوَتَهَا وَ عِيْشَتَهَا كَمَا يُجَنِّبُ الرَّاعِي الشَّفِيْقُ إِبِلَهُ عَنْ مَبَارَكِ الْعُرَّةِ، وَ مَا ذلِكَ لِهَوَانِهِمْ عَلَيَّ، وَ لكِنْ لِيَسْتَكْمِلُوْا نَصِيْبَهُمْ مِنْ كَرَامَتِيْ سَالِمًا مَوْفُوْرًا، لَمْ تَكْلَمْهُ الدُّنْيَا وَ لَمْ يُطْغِهِ الْهَوَى، وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَتَزَيَّنَ الْعِبَادُ بِزِيْنَةٍ أَبْلَغَ فِيْمَا عِنْدِيْ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا زِيْنَةُ الْمُتَّقِيْنَ، عَلَيْهِمْ مِنْهَا لِبَاسٌ يُعْرَفُوْنَ بِهِ مِنَ السَّكِيْنَةِ وَ الْخُشُوْعِ، سِيْمَاهُمْ فِيْ وُجُوْهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُوْدِ، أُولئِكَ هُمْ أَوْلِيَائِيْ حَقًّا حَقًّا، فَإِذَا لَقِيْتَهُمْ فَاخْفِضْ لَهُمْ جَنَاحَكَ، وَ ذَلِّلْ لَهُمْ قَلْبَكَ وَ لِسَانَكَ، وَ اعْلَمْ أَنَّ مَنْ أَهَانَ لِيْ وَلِيًّا أَوْ [ص: 12] أَخَافَهُ فَقَدْ بَارَزَنِيْ بِالْمُحَارَبَةِ وَ بَادَأَنِيْ، وَ عَرَّضَ لِيْ نَفْسَهُ وَ دَعَانِيْ إِلَيْهَا، وَ أَنَا أَسْرَعُ شَيْءٍ إِلَى نُصْرَةِ أَوْلِيَائِيْ، أَفَيَظُنُّ الَّذِيْ يُحَارِبُنِيْ أَنْ يَقُوْمَ لِيْ؟ أَوْ يَظُنُّ الَّذِيْ يُعَادِيْنِيْ أَنْ يُعْجِزَنِيْ؟ أَوْ يَظُنُّ الَّذِيْ يُبَارِزُنِيْ أَنْ يَسْبِقَنِيْ أَوْ يَفُوْتَنِيْ؟ فَكَيْفَ وَ أَنَا الثَّائِرُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ؟ لَا أَكِلُ نُصْرَتَهُمْ إِلَى غَيْرِيْ».

زَادَ إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عِيْسَى فِيْ حَدِيْثِهِ: فَاعْلَمْ يَا مُوْسَى أَنَّ أَوْلِيَائِي الَّذِيْنَ أَشْعَرُوْا قُلُوْبَهُمْ خَوْفِيْ، فَيَظْهَرُ عَلَى أَجْسَادِهِمْ فِيْ لِبَاسِهِمْ وَ جَهْدِهِمُ الَّذِيْ يَفُوْزُوْنَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ أَمَلُهُمُ الَّذِيْ بِهِ يُذْكَرُوْنَ، وَ سِيْمَاهُمُ الَّذِيْ بِهِ يُعْرَفُوْنَ، فَإِذَا لَقِيْتَهُمْ فَذَلِّلْ لَهُمْ نَفْسَكَ

21. Aḥmad bin as-Sarī menceritakan kepada kami, al-Ḥasan bin ‘Alawiyyah al-Qaththān menceritakan kepada kami, Ismā‘īl bin ‘Īsā menceritakan kepada kami, Isḥāq bin Bisyr menceritakan kepada kami, dari Juwaibir dari adh-Dhaḥḥāk dari Ibnu ‘Abbās r.a.; Ayahku juga menceritakan kepada kami, Isḥāq bin Ibrāhīm menceritakan kepada kami, Muḥammad bin Sahl bin ‘Askar menceritakan kepada kami, Ismā‘īl bin ‘Abd-ul-Karīm menceritakan kepada kami, ‘Abd-ush-Shamad bin Ma‘qil menceritakan kepada kami, dia berkata: Aku mendengar Wahb bin Munabbih berkata: Ketika Allah mengutus Mūsā dan saudaranya, yaitu Hārūn a.s., kepada Fir‘aun, maka Allah berfirman: “Janganlah kalian berdua teperdaya oleh perhiasannya, karena seandainya Aku berkehendak untuk menghiasi kalian dengan perhiasan dunia agar Fir‘aun tahu ketika melihatnya bahwa kekuasaannya tidak sanggup menciptakan perhiasan seperti yang Aku berikan kepada kalian berdua, maka Aku pasti melakukannya. Akan tetapi, aku tidak menyukai perhiasan dunia pada kalian berdua dan menyingkirkannya dari kalian berdua. Demikianlah yang Aku lakukan pada wali-waliKu. Sesungguhnya Aku menghalau mereka dari kenikmatan dunia dan kemegahannya sebagaimana penggembala yang penyayang menjuahkan untanya dari tempat-tempat penyakit kudis. Yang demikian itu bukan karena kehinaan mereka di hadapan-Ku, tetapi agar mereka memperoleh bagian yang sempurna dari karamah-Ku dalam keadaan bersih dan lengkap, tidak tertumpulkan oleh dunia dan tidak ternodai oleh hawa nafsu. Ketahuilah bahwa para hamba tidak berhias diri dengan perhiasan yang lebih mewah di sisi-Ku daripada perhiasan zuhud terhadap dunia, karena zuhud adalah perhiasan orang-orang yang bertakwa. Zuhud adalah pakaian yang mereka kenakan. Dengan pakaian itu mereka dikenal tenang dan khusyuk. Ciri-ciri mereka ada di wajah mereka berupa bekas sujud. Mereka itulah wali-waliKu yang sebenarnya. Apabila engkau menjumpai mereka, maka bersikap santunlah kepada mereka, dan tundukkan hati dan lisanmu kepada mereka. Dan ketahuilah bahwa barang siapa menghina seorang wali-Ku maka dia telah terang-terangan memerangi-Ku, menyodorkan dirinya kepada-Ku dan mengajak-Ku. Apakah orang yang memerangi-Ku itu mengira bisa bertahan menghadapi-Ku? Apakah orang yang memusuhi-Ku itu mengira bisa melemahkan-Ku? Apakah orang yang terang-terangan memerangi-Ku itu mengira bisa mendahului-Ku atau lolos dari-Ku? Bagaimana mungkin, sedangkan Aku-lah yang membalas mereka di dunia dan akhirat. Aku tidak serahkan tugas menolong wali-waliKu kepada selain-Ku.”

Ismā‘īl bin ‘Īsā menambahkan dalam haditsnya: “Maka ketahuilah, wahai Mūsā, bahwa wali-waliKu adalah orang-orang yang mengisi hati mereka dengan rasa takut kepada-Ku sehingga rasa takut itu tampak pada tubuh dan pakaian mereka, pada usaha yang karenanya mereka selamat di akhirat, pada harapan mereka yang karenanya mereka berdzikir, pada tanda-tanda yang dengannya mereka dikenali. Apabila kamu menjumpai mereka, maka tundukkanlah dirimu kepada mereka.”

 

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوْسُفَ الشِكْلِيُّ، حَدَّثَنِيْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْبَارِي: قُلْتُ لِذِي النُّوْنِ الْمِصْرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ: ” صِفْ لِيَ الْأَبْدَالَ، فَقَالَ: “إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِيْ عَنْ دَيَاجِي الظُّلَمِ، لَأَكْشِفَنَّهَا لَكَ عَبْدَ الْبَارِيْ، هُمْ قَوْمٌ ذَكَرُوا اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِقُلُوْبِهِمْ تَعْظِيْمًا لِرَبِّهِمْ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِجَلَالِهِ فَهُمْ حُجَجُ اللهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ، أَلْبَسَهُمُ النُّوْرَ السَّاطِعَ مِنْ مَحَبَّتِهِ، وَ رَفَعَ لَهُمْ أَعْلَامَ الْهِدَايَةِ إِلَى مُوَاصَلَتِهِ، وَ أَقَامَهُمْ مَقَامَ الْأَبْطَالِ لِإِرَادَتِهِ، وَ أَفْرَغَ عَلَيْهِمُ الصَّبْرَ عَنْ مُخَالَفَتِهِ، وَ طَهَّرَ أَبْدَانَهُمْ بِمُرَاقَبَتِهِ، وَ طَيَّبَهُمْ بِطِيْبِ أَهْلِ مُجَامَلَتِهِ، وَ كَسَاهُمْ حُلَلًا مِنْ نَسْجِ مَوَدَّتِهِ، وَ وَضَعَ عَلَى رُءُوْسِهِمْ تِيْجَانَ مَسَرَّتِهِ، ثُمَّ أَوْدَعَ الْقُلُوْبَ مِنْ ذَخَائِرِ الْغُيُوْبِ، فَهِيَ مُعَلَّقَةٌ بِمُوَاصَلَتِهِ، فَهُمُوْمُهُمْ إِلَيْهِ ثَائِرَةٌ، وَ أَعْيُنُهُمْ إِلَيْهِ بِالْغَيْبِ نَاظِرَةٌ، قَدْ أَقَامَهُمْ عَلَى بَابِ النَّظَرِ مِنْ قُرْبِهِ، وَ أَجْلَسَهُمْ عَلَى كَرَاسِيْ أَطِبَّاءِ أَهْلِ مَعْرِفَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ أَتَاكُمْ عَلِيْلٌ مِنْ فَقْرِيْ فَدَاوُوْهُ، أَوْ مَرِيْضٌ مِنْ فُرَاقِيْ فَعَالِجُوهُ، أَوْ خَائِفٌ مِنِّيْ فَأَمِّنُوْهُ، أَوْ آمِنٌ مِنِّيْ فَحَذَّرُوْهُ، أَوْ رَاغِبٌ فِيْ مُوَاصَلَتِيْ فَهَنُّوْهُ، أَوْ رَاحِلٌ نَحْوِيْ فَزَوِّدُوْهُ، أَوْ جَبَانٌ فِيْ مُتَاجَرَتِيْ فَشَجِّعُوْهُ، أَوْ آيِسٌ مِنْ فَضْلِيْ فُعِدُوْهُ، أَوْ رَاجٍ لِإِحْسَانِيْ فَبَشِّرُوْهُ، أَوْ حَسَنُ الظَّنِّ بِيْ فَبَاسِطُوْهُ، أَوْ مُحِبٌّ لِيْ فَوَاظِبُوْهُ، أَوْ مُعَظِمٌ لِقَدْرِيْ فَعَظِّمُوْهُ، أَوْ مُسْتَوْصِفُكُمْ نَحْوِيْ فَأَرْشِدُوْهُ، أَوْ مُسِيْءٌ بَعْدَ إِحْسَانٍ فَعَاتِبُوْهُ، وَ مَنْ وَاصَلَكُمْ فِيَّ فَوَاصِلُوْهُ، وَ مَنْ غَابَ عَنْكُمْ فَافْتَقِدُوْهُ، وَ مَنْ أَلْزَمَكُمْ جِنَايَةً فَاحْتَمِلُوْهُ، وَ مَنْ قَصَّرَ فِيْ وَاجِبِ حَقِّيْ فَاتْرُكُوْهُ، وَ مَنْ أَخْطَأَ خَطِيْئَةً فَنَاصِحُوْهُ، وَ مَنْ مَرِضَ مِنْ أَوْلِيَائِيْ فَعُوْدُوْهُ، وَ مَنْ حَزِنَ فَبَشِّرُوْهُ، وَ إِنِ اسْتَجَارَ بِكُمْ مَلْهُوْفٌ فَأَجِيْرُوْهُ، يَا أَوْلِيَائِيْ لَكُمْ عَاتَبْتُ، وَ فِيْ إِيَّاكُمْ رَغِبْتُ، وَ مِنْكُمُ الْوَفَاءُ طَلَبْتُ، وَ لَكُمُ اصْطَفَيْتُ وَ انْتَخَبْتُ، وَ لَكُمُ اسْتَخْدَمْتُ وَ اخْتَصَصْتُ، لِأَنِّيْ لَا أُحِبُّ اسْتِخْدَامَ الْجَبَّارِيْنَ، وَ لَا مُوَاصَلَةَ الْمُتَكَبِّرِيْنَ، وَ لَا مُصَافَاةَ الْمُخَلِّطِيْنَ، وَ لَا مُجَاوَبَةَ الْمُخَادِعِيْنَ، وَ لَا قُرْبَ الْمُعْجِبِيْنَ، وَ لَا مُجَالَسَةَ الْبَطَّالِيْنَ، وَ لَا مُوَالَاةَ الشَّرِهِيْنَ. يَا أَوْلِيَائِيْ جَزَائِيْ لَكُمْ أَفْضَلُ الْجَزَاءِ، وَ عَطَائِيْ لَكُمْ أَجْزَلُ الْعَطَاءِ، وَ بَذْلِيْ لَكُمْ أَفْضَلُ الْبَذْلِ، وَ فَضْلِيْ عَلَيْكُمْ أَكْثَرُ الْفَضْلِ، وَ مُعَامَلَتِيْ لَكُمْ أَوَفَى الْمُعَامَلَةِ، وَ مُطَالَبَتِيْ لَكُمْ أَشَدُّ الْمُطَالَبَةِ، أَنَا مُجْتَنِي الْقُلُوْبِ، وَ أَنَا عَلَّامُ الْغُيُوْبِ، وَ أَنَا مُرَاقِبُ الْحَرَكَاتِ، وَ أَنَا مُلَاحِظُ اللَّحَظَاتِ، أَنَا الْمُشْرِفُ عَلَى الْخَوَاطِرِ، أَنَا الْعَالِمُ بِمَجَالِ الْفِكْرِ، فَكُوْنُوْا دُعَاةً إِلَيَّ، لَا يُفْزِعْكُمْ ذُو سُلْطَانٍ سُوَائِيْ، فَمَنْ عَادَاكُمْ عَادَيْتُهُ، وَ مَنْ وَالَاكُمْ وَالَيْتُهُ، وَ مَنْ آَذَاكُمْ أَهْلَكْتُهُ، وَ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ جَازَيْتُهُ، وَ مَنْ هَجَرَكُمْ قَلَيْتُهُ”

 

قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: وَ هُمُ الشَّغِفُوْنَ بِهِ وَ بِوِدِّهِ، وَ الْكَلِفُوْنَ بِخِطَابِهِ وَ عَهْدِهِ

22. Abul-Ḥasan Aḥmad bin Muḥammad bin Miqsam menceritakan kepada kami, al-‘Abbās bin Yūsuf asy-Syiklī menceritakan kepada kami, Muḥammad bin ‘Abd-ul-Mālik menceritakan kepada kami, dia berkata: ‘Abd-ul-Bārī berkata: Aku berkata kepada Dzun-Nūn-il-Mishrī: “Terangkan kepadaku siapakah itu wali-wali abdal?” Dia berkata: “Sesungguhnya engkau bertanya kepadaku tentang sesuatu yang gelap gulita. ‘Abd-ul-Bārī akan mengungkapkannya kepadamu. Mereka adalah kaum yang berdzikir kepada Allah dengan hari mereka sebagai ta‘zhīm kepada Rabb mereka lantaran mereka mema‘rifati keagungan-Nya. Mereka adalah hujjah-hujjah Allah terhadap makhluk-Nya. Allah memakaikan pada mereka cahayanya yang terang dari cinta-Nya, meninggikan untuk mereka panji-panji hidayah agar sampai kepada-Nya, dan mendudukkan mereka pada maqam orang-orang yang tunduk dan patuh terhadap kehendak-Nya. Allah melimpahi mereka kesabaran untuk tidak melanggar perintah-Nya. Allah mensucikan raga mereka dengan muraqabah kepada-Nya, mewangikan mereka dengan wewangian orang-orang yang berbuat baik kepada-Nya, dan memakaikan pada mereka pakaian dari anyaman cinta-Nya, meletakkan di kepala mereka mahkota kebahagiaan-Nya. Kemudian Allah mencurah hati mereka dengan simpanan-simpanan keghaiban sehingga hati mereka senantiasa terhubung dengan-Nya. Karena itu, kegelisahan mereka kepada-Nya terus bergejolak, mata mereka menatap-Nya secara ghaib. Allah memberdirikan mereka di pintu pandangan lantaran dekatnya mereka kepada-Nya, dan mendudukkan mereka di atas kursi-kursi indah orang-orang yang ma‘rifat kepada-Nya.

Kemudian Allah berfirman: “Datang kepadamu seorang yang menderita kefakiran, maka obatilah ia; atau orang yang sakit karena terpisah dari-Ku, maka sembuhkanlah ia; atau orang yang takut kepada-Ku, maka berilah dia rasa aman; atau orang yang merasa aman dan terjaga dari siksa-Ku, maka peringatkanlah ia; atau orang yang ingin sampai kepada-Ku, maka ringankanlah ia; atau orang yang mengadakan perjalanan kepada-Ku, maka berilah dia bekal; atau orang yang pengecut untuk berniaga dengan-Ku, maka beranikanlah ia; atau orang yang berputus asa terhadap keutamaan-Ku, maka berilah dia janji; atau orang yang mengharapkan kebaikan-Ku, maka berilah dia kabar gembira; atau berbaik sangka kepada-Ku, maka lapangkanlah dadanya; atau mecintai-Ku maka layanilah ia; atau mengagungkan kedudukan-Ku maka agungkanlah ia; atau meminta penjelasan kepadamu tentang diri-Ku maka berilah dia petunjuk; atau berbuat jahat sesudah menerima kebaikan, maka tegurlah ia; atau orang yang menjalin hubungan baik denganmu di jalan-Ku, maka jalinlah hubungan baik dengannya. Barang siapa yang hilang dari kalian, maka carilah ia. Barang siapa tidak henti-hentinya berbuat jahat kepadamu, maka sabarlah kepadanya. Barang siapa yang lalai dalam kewajiban terhadap-Ku, maka abaikan ia. Barang siapa yang sakit di antara wali-waliKu, maka jenguklah ia. Barang siapa yang bersedih hati, maka hiburlah ia. Apabila seorang yang dilanda kecemasan meminta perlindungan kepadamu, maka lindungilah ia.

Wahai wali-waliKu! Kalianlah yang Aku bela, kalianlah yang Aku cintai, dan kesetiaan kalianlah yang Aku minta, kalianlah yang Aku pilih, dan dari kalianlah Aku menuntut khidmah, karena Aku tidak senang menuntut khidmah dari para tiran, tidak senang menjalin hubungan dengan orang-orang yang sombong, tidak senang memilih orang-orang yang telah bercampur aduk, tidak mau berinteraksi dengan orang-orang yang menipu, tidak senang berdekatan dengan orang-orang yang ujub, tidak senang bermajelis dengan para pelaku kebatilan, dan tidak senang memberikan perlindungan kepada orang-orang yang tamak.

Wahai wali-waliKu! Bagi kalian sebaik-baik balasan. Pemberian-Ku untuk kalian adalah sebanyak-banyak pemberian. Curahan karunia-Ku untuk kalian adalah sebaik-sebaik curahan. Karunia-Ku untuk kalian adalah sebanyak-banyak karunia. Perlakuan-Ku kepada kalian adalah sejujur-jujur perlakuan. Tuntutan-Ku kepada kalian adalah sekeras-keras tuntutan. Akulah penarik hati. Akulah yang Maha Mengetahui perkara-perkara ghaib. Akulah yang mengamati gerak-gerik. Akulah yang mengawasi setiap yang bersitan. Akulah yang menatap setiap yang terlintas dalam benak. Akulah yang Maha Mengetahui ruang pikir. Maka, jadilah kalian orang-orang yang menyeru manusia kepada-Ku. Janganlah kalian ciut nyali kepada pemegang kuasa selain-Ku. Barang siapa memusihi kalian, maka Aku musuhi ia. Barang siapa yang memberikan wala’ (loyalitas) kepada kalian, maka Aku beri dia wala’. Barang siapa menyakiti kalian, maka Aku binasakan ia. Barang siapa berbuat baik kepada kalian, maka Aku balas ia. Dan barang siapa meninggalkan kalian, maka Aku telantarkan ia.

Syaikh (Abū Nu‘aim) berkata: “Mereka itulah orang-orang yang gandrung kepada Allah dan kepada cinta-Nya, dan yang ditugasi dengan titah dan janji-Nya, sebagaimana dijelaskan dalam riwayat berikut:

Alamat Kami
Jl. Zawiyah, No. 121, Rumah Botol Majlis Dzikir Hati Senang,
RT 06 RW 04, Kp. Tajur, Desa Pamegarsari, Parung, Jawa Barat. 16330.